أحبك أيها الليل
رفيقي الصادق
دائماً تستقبلني
ماااااأروعك
عشقت معك السهر
كل شيء موجود
الهدوء
الهواء
القمر من خلف الغيوم
يتفقدنا.
أنا وأنت
رغم ظلامك
أرى طيفاً مقبلاً نحوي
يعانقني
يشد على يدي ويرحل
أودعه بالنظر
أراه يبتعد رويداً رويداً وسط العتمة
طيف من أرهقها البعد
وأرهقني التفكير بها
أرهقها الظلم
وأرهقني ذلك القاضي الظالم
يقف خلف شفق الغروب
منتظراً حلول الليل
ليبدأ جلسة النطق بالحكم
فقد حكم عليها ألف حكم
وحكم لها ألف حلم
الحلم من حقها
والعدل بعيد بعيد
همست لي ليلاً
منذ ألف مساء
صرخت بصوتها الرخيم
لاااااااتتركني
أخاف أن أموت
وأنت بعيد
مددت لها يدي
عاهدتها
أن أسهر كل ليل
لأذكرها بالحلم
أو أكلمها
عندما تلتف النجوم حول القمر
لتأخذ منه جمالها
وأنا لا أخلف العهد
فالليل يأتي في موعده
أنا في انتظاره دائماً
أجلس في مجلسه
نتحدث عن الطيف
وعن الحلم
حتى بزوغ الفجر
(عبد الرحمن خضور)
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية