اسمها جورية...
وردة سورية حمراء....
في لونها كدم الشهيد....
عطرها من المسك والعنبر...
ريحها يشفي العليل....
وجمالها يردي الذليل....
كبريائها في رونق بهيج....
يعطي العروبة من المحيط إلى الخليج....
كرامة العربي الأبي.....
وشهامة الفارس العتيد....
ونعومة في لمسها.....
كلمسة مخملي النسيج....
وزكائها في شمها....
كزكاء الياسمين العتيق.....
زرعت بأيدي لطيفة.....
وزنود لاتكاد أن تخيب.....
ودمعها على بلد....
عاش الذل وكأنه بلد سليب....
تغرد أحيانا بفرح الشهيد.....
وتندب أحيانا بالألم المديد....
تشبه نساء وبنات الشام في أصلهن ....
و لباس الحرير بغمدهن...
خجولات كالعذارى في خدرهن....
وفي بأسهن صلف....
جميلات الوصف...
رقيقات الحنان...
هن اللباء إذا زمجرن....
زمجرة الجريء على الطريد....
وجبين عالي على جيد جميل....
وعيون فتاكة ترمي القتيل...
ونظرة قاتلة لمن أراد الفتك بالحرائر.....
ربي احفظهن من الأحزان والآلام ...
واحفظ ورود الشام.....
بأهلها وياسمين دمشق الأصيل....
وأبعد الدخلاء ومن ليس لهم....
في وطني ربيب....
واحفظ جوريتي الحمراء لأهلنا .....
لأعطيها لمن له بها نصيب.......
د-نزار الخطيب
بقلمي....
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية