أَبَتِ المَحَاسِنُ أَنْ تَرَىَ إِلَّاهُ
والحورُ وَلَّتْ وَ اسْتَحَتْ رُؤيَاهُ
ذاك الجمال اليوسفيُّ قَرِينَهُ
والنُّورُ فَاقَ البَدرَ فِي عَلْيَاهُ
ياحُسْنُ زِد حِبي دَلَالا ً إنه
أضْوَىَ مِنَ البَدرِ المُنِيرِ سَنَاهُ
وتَعَطَّلَتْ لُغَةُ الكَلَامِ بِقُربِهِ
أنَّىَ لِشعرٍ أَنْ يَرُومَ شِفَاهُ
وتلوت من عبق الدلال أريجه
والفَوْحُ عَطَّرَ بالهُيَامِ رُبَاهُ
ذَاكَ الَّذِي أَسْرَى بِكُلّي هَمْسهُ
دَومَاً وَ نَبْضِي بِذِكْرِهِ أَوَّاهُ
نَطَقَ النَّدَىَ بِجَمَالِهِ وَدَلَالِهِ
والحُسْنُ سَبَّحَ هَائِمَا بِرُبَاهُ
أرْدَىَ الهَوَى لَمَّا سِوَاهُ أَضَلَّهُ
وغَدَى لِكُلِّ العَابِرِينَ شَذَاهُ
خَانَ الوَفَا لَمَّا جَفَاني وُدَّهُ
سَالتْ دِمَا قَلْبي بِمُدْيِ يَدَاهُ
أوَّاهُ مِنْ نَزْفِ الحَشَا أَوَّاهُ
لَوْ طَاعِنِي بِالغَدرِ كَانَ سُواهُ
بقلمي/محمدالاشقر