لقيني صغيري وهو يبكي
قلت
لم تبكي يا حبيبي؟
قال
يا عماه
غدر بي وخانني الهوا
إشرأب الشيب مني وعلا
لم يبلغ الحلم ويفقه الهوا
وسما البشر بوجهي وإنجلا
وقد تمادي بالبكاء مستوسلا
يا عماه أدركني وأبلغني منه مأمنا
ولا تدعه يفوقني ويعلو علي
قالها جهورا” مهللا
إستغرب كل منا الأخر
وتملكني ما كان مني
ونال الغيظ تربي وإرتوا
يصفع خديه يلكم فخذيه
يلوح بيده
يقول يا ويلاه من هذا الهوا
ولما أدركت أن اللامعقول
يزداد في اليقين
وإنتقلنا لضيعة بناها المستحيل
سألته باسما”
وكيف خذلك؟
فأنا أعلم عنه كثيرا”
فإنه ليس بحصن ولا سند
ولا حافظا” لمن أوا
وكأني وجدت ضالتي
قلت أي بني
هو مفتاح العدل والسلام
هو للهيجاء وديان وطوا
شرد الشباب وأذل الملوك
آه منه ذاك الهوا
نظرت البراءه مستغربه
ولا يفقه ما أقول
كأني أحدث جلمودا”
لا يحرك ساكنا”
ما تقول يا عماه؟
أو لم تحدثني عن الهوا؟
نعم
أخذ طائرتي وطار طار
أرايت يا عماه؟
فداحه مصيبتي
وعظمه بلوتي
وقلبي الذي إنكوا
وبعد أن أفقت
لم أجد نفسي
غير الضحكات
وما أهلكتني
وما بين يدي وما قلبي إحتوا
يعلو بالبكاء وتعلو الضحكات
يعلو وتعلوا أكثر فأكثر
حتي أثرنا السبات
وخرجنا لأبحث عن مصدر الهامي
وأني أسير تذكرت أن ذكرياتي ذهبت
ولم أعد أعرف
من أسعد من؟
عبد الفتاح عبد الرحمن والي
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية