صُـدْفَـة
الخرطوم شارع الجمهوريَّة 1975
******
لستُ أقْوى ولا تُطيقُ دُروبـي ..
أن أُلاقيكَ فَـجْأةً يا حـبيبي
هكذا في الطَّريقِ
من غيرِ وَعْـدٍ !
يا لَـهَـوْلٍ فَـدَيـتُهُ يَزدَرِي بـي !
أفقَدَتْني جَـهَارَةُ الحُسنِ عَـقْـلي
وغَـريــبُ الذُّهـولِ كان نَصيبي
وتَـسَمَّرتُ لَحظَةً في مـكانـي
ثمَّ أقْـدَمتُ في اضطرابٍ عجيبِ
ومَـددْتُ اليمينَ تَسكُبُ شَـوقي
فـي انْـتشاءٍ على يَـمينِ حَـبيبي
قلتُ أهـلاً ..
وكيف أنتَ .. ؟
وقلْ لـي ..
جِـئْتَ من أينَ يا مُـذيبَ القلوب ؟
ورَعَانـي بنَظْـرَةٍ منهُ حَـيْرى
راعَها فـي اللِّقاءِ منِّي شُـحوبـي
قالَ لـي ..
هـكذا تَـغَيَّرتَ بَـعْدي ؟
قلتُ سَلْني ..
وكُنْ - حُفِظْـتَ - مُـجِيبي
أَنتَ أَدرى بما يُـصيبُ حَـياتـي
إِن تـنـاءَيتَ من أَسَىً وخُـطوبِ
فَأَعِـنِّي على مُــقــاسـاةِ حُــبٍّ
ليس لي عنهُ مَـهرَبٌ يا حَـبيبي
وأَغِـثْـني ولا تــدَعْــني وَحــيداً
ظاميءَ الرُّوحِ في زَمانـي الـجديـبِ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان