٣
(ولقد ذكرتك يا كفرنبل)
علي البحر الكامل
ولقـد ذكرتكِ والمدافعُ تقصفُ
والميغُ تسبحُ في الســماءِ وتعصفُ
والناسُ قـد لجـأوا الى مـأواهمُ
خــوفاً من المجهول والقصف أعنفُ
أحيــاؤنا قُصفت أتاها حقــدهمْ
فبدت دمـــاراً ليس فيهـــا أسـقـــفُ
وتعالت الأصوات فيما حـولنا
والنـاس بسم الله تدعــــو تهــتـفُ
هرعت جموع الحي نحو ركامها
تستطلع الأخبــار فيهــا تكشـفُ
صوت استغاثة كان يصرخ تحتها
بدأت رجـال الحي تحفرُ تجرفُُ
لمـــا بدت أيــدي المغاث سليمةٌ
نادوهـــمُ بالاســــم لا تتخـوفـــوا
تم انتشـالهمُ وبعض صغارهـــمْ
والكل قـــــد ســلموا ورب يلطفُ
إلا صـبي قــــد تلطـــخ جســـمهُ
بـــدمٍ زكــيٍ طـــاهــرٍ إذ يــنزفُُ
هرعـوا بهِ وســط الزحـام لينقذوا
طفـــلاً بريئـــاً قلبـــهُ متوقــفُ
ربـاهُ إنـــا قـــد ظُلمنـــا فـانتقـــمْ
من كل ســفــاحٍ لشــعبه يقصـفُ
ابو ياسر الزين الزين
٢٥-٨-٢٠٢١