....《لغة الصمت 》
....................................................................
فن الأبداع في البوحُ بما يجول في الخواطر يُولَدُ فقط مِنْ رَحيقِ الصّمتِ وذلك حين يغرَيه الوَصْفُ،نعم أيها الأعزاء إنه فن عازف على وتر ماهر ،فنَّ لاعب مداعب للأحساس، منعش اللأفكار ،كطائرٌ في غابةٍ، يحرِّض الذاكرة
على الطِير والركضُ فيها بلا أقدامٍ،فحينما يغتالنا الصمت فهو يدفعنا دون تريَّثُ إلى بوح عميق شفاف فيراه البعض خارج عن المألوف ،فنبقي جائلين بينَ الموائدِ والمدائنِ
كصحو غيمة هاربة من نافذة الرحيل،أن نعيد القراءة ثم نعيد الكتابة، ونعيد القراءة مرة ومرات حتى نقرأ النصوص بالمقلوب لنصل إلى أبجدية أخرى تتسع للبوح،بدون ترنَّحَ
على شفة الصمتِ..او انتحالنا ً لأحرفا ناحبَهْ..يتساقط بعضها او ربما بعضنا،وتتناثر الروح ألف سؤال،وألف سكوتٍ
فتغرقُ امانينا التي لا تجيدُ السباحة،ونبحتُ عن وجهُ
العمرِ داخلَ صورةٍ بلا ملامح،فتسيل الدَموعَ عَلى خَدِّ المَساءِ
مرهقة ، بالأمنيات كالفؤاد الظمآن يلهثُ خلف أعادة منهجة الحياة ،الصمت كأغنيةٍ ريفيةٍ يناشدُ غصنَ الآس المشرد
وعلى ساحل الافكار،ينحدر الإبداع رويدًا رويدًا ليَقْتَاتُ مِنْ حُلمِ الإِيَابْ،فيُرَاودُنا فن الفكر عَلى النَّأيِ بالاقتِرَابُ،ويعود الفكر للأفق محلقًا في سماء الفكر والتعبير والأبداع حين ذلك قَدْ لا يذَبُلَ الجَوَابُ،《بقلمي أشرف عزالدين محمود》