" ظالم الحسن "
غضٌ الربيع سماته صبح البهاء
ساحر الطرف نوره غطى الضياء
ظالم الحسن. شاهق الكبرياء
غنته الطيور أناشيد المساء
شهي التعالي طاغٍ الارتقاء
فراشات قلبي ترقص باستحاء
وحطت على رحيقه تنشد العطاء
لمسته عيني. فلبى بالحسن النداء
ليل العيون تباهى واعتلى أفق السماء
فمزق أضلعي وكان للوقع الفناء
مذل القلوب عزيز العطاء
أطعمني الصبر وسقاني العناء
لبس الأماني والتمني والرخاء
وامطر من ثغره لحن الثناء
لغني متعال وفير الثراء
يا مترفٍ الحس أحلفك البقاء
هل لذة الطعم تأتي في اللحاء
ناشدته ليكفَ عن هذا الهراء
ركبَ الجوى فكان في البعد الجفاء
أسديته النصح
الناس في العشق سواء
فانسل كالطيف
وشهقتُ في كبدي البلاء
يا باسط الحلم على جِيدِ الوفاء
لاتبني من الرمل
جُدُراً في الفضاء
فخريفكَ آتٍ
ستتهادى أوراق الشتاء
ستعتريكَ قفارٌ ويغمركَ استياء
فلا ترتدي حللاً تلبسك الخواء
ولا تكن عصياً فَذَادُ الخيال شقاء
بقلمي :
السفير .د. مروان كوجر