مازالت صورتك
في مُخَيلتي
لم تفارقني
تطلُ من وراء
السنين
يأخذني الشوقُ
إليك
أبكي كطفل
يتيم
أشعر بالغربه
وكأني
بلاوَطنٍِ أسير
أُصبح حبيس
نفسي
يمزقني الحنين
أستدعي طيفك
ليؤنسني
تبدو لي كقمرٍ
منير
يبدد الظلام
من حولي
يتجدد الأملُ
عندي
أحلم وأشعر
أن حلمي
قريب
تمنيتكٍ قلبِا
يمشي
يحتوي قلبي
الصغير
تُنزع كل آهات
الحزن مني
أعود لحياتي
من جديد
سئمتُ من عالم
تحول إلي أشباح
صراخها
كمدافع حرب
علي إثرها صار
الحبُ صريع
قلوبها أصبحت
مقابر
دفنت فيها رفات
الزمن الجميل
ظننت أنك
أتيت لتأخذي
بيدي إلى جنة
ليس لها مثيل
لكنك سرعان
ماتواريت
خلف أستار
من حديد
قريبة مني
ولكن الوصول
إليك مازال بعيد
وهنا أيقنت أن
الجنة على الأرض
مستحيل
لتتركيني أبحث
عنك من جديد
سلكت كل الدروب
دون جدوي
لأعود مجرجرا
أذيال الخيبة
وتظلي حبيسة
نفسي
لأدرك أنك مجرد
صورة في مُخيلتي
اصطنعتُها
وتمنيتُها
قلبا ينبض
يحتوي قلبي
الحزين
روح تسري
لتحيي بدنا
مات
رغم أنه مازال
على قيد الحياة
يسير
د. عصام ابوالدهب
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية