في زاوية من روحي
أهرب من ذاتي
أوصد أبواب الخوف
من ذاك الظلام
يأتي تارة على هيئة سؤال
و تارة يأتي نيران ظنون
حرب أخوضها في كل الأوقات
و أنا أنظر في مرآتي
أُسائلها من تكونين
أخاطب تلك التي تسكنها
أكاد لا أعرفها
صورة باهتة
ملامح شاحبة
أين البريق
أين لمعان أحلام كانت تسكن الأحداق
أين تلك البسمة الغراء
كانت تسبي عقول كل من رآك
أين خفت دم كانت رغم كل الأشواك
أين الطفلة بداخلي تهون علي كل الأحداث ؟؟؟
هل هو اعصار الزمان
أم زلزال هدم الأركان
أم ذبلت زهرة الحياة في الأعماق
من أنتِ
من تكونين
أكاد لا أتعرف عليك
في عمق المرآة
هناك هناك
وميض من شعاع
أمل لتجدد الدماء
صوت من وراء الزجاج
ينادي
تعالي
أنا هنا
على الضفة الأخرى
أقتات من رحيق روحك
ترياقي أنتِ
و أنتِ الحياة
لأعود أسائل روحي
شمعة تحترق
في خيطها الأخير
شعلة من نور باهت
تكاد تعانق الفناء
لتعلن عن نهاية الحكايات
لتعود من جديد
تجمع ما أذابته السنين
لتنير العتمات
كفجر يولد من خيوط الظلام
لتجدني أنسى الأسئلة
أترك المحاكمة
أتتبع ذاك الوميض
أسافر لذاك الصوت
أغمض عيناي
أنسى محاكمتي لذاتي
خدوش ملامحي
ماعدت أراها
لتعود أزهار شرفتي
تتفتح و الوقت خريف
أنغام عصافير الصباح
عادت لترافق فراشات الطريق
ولادة قيصرية
من فجر عنيد
بقلمي / سعاد شهيد
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية