الرمل
رد لي قلبي و دعني أعيش
باقي أيامي طليقا كالطيور
أحتضنْ روحي أسافرْ أينما
يشتهي قلبي ويلقاني السرور
علني حبي و سقاني الردى
انتظار الوعد من كفٍ قتور
شابتْ الأيام في عمر المنى
وأذاب الهجر آمال الشعور
وأحال الشوق أنداء الحنين
أدْمعا حتى انتهتْ فيها العطور
واستبد الليل بالحلم الطموح
بعدما أعمتْ أمانيك البدور
واستباح الصمت ألحان السكون
في رقادي والأسى فيه يفور
رد لي قلبي فما عاد الهوى
في فؤادي يحتمل هذا الغرور
ما مضى يكفي فقد أتعبتني
وأريد الآن أن أنسى الحرور
وأرى الدنيا بعينيّ التي
أرهق الإدمان أضواها دهور
علها أن تستعد أحلامها
أو تجدفي غير واديك الزهور
فك قيدي لم أعدْ أنوي المقام
في خيالٍ بائسٍ قاسي الثغور
خذ أساميك التي كنتُ لها
دائما أبني مراسيم الحضور
وارتحلْ يكفي الذي قد نلتَه
مني يا ناسي فللدنيا عصور
لن تجد قلبا كقلبي في الهوى
أو تلاقي مثل إخلاصي صدور
بسام اليافعي
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية