تيه مُر
كابرنا
وظنوا أننا متكبرون
وما نحن؟
نحن
الأرواح تحب وتهيم
ككل بشر لاحجر
شجر وثمر
وكل السواقي والأنهار والشطآن
والبحار
*********
غلبتنا النهاية
قبل البداية
مُزقت أشلاءنا
و العمر سعير مستحال
أعماقنا
ذليلة مهانة
نمني النفس بأننا مازلنا نحيى
على وهم وخيال
وعلَّ وعسى
وما نحن؟؟؟
نحن آمال..بعض حلم
آخره سرمد
وهم وخيال
لا شك ولا يقين
ولا بقاء لخيال
آآآآآه يا إنسان
آآآآآه
*********
نظن أننا الكرامة والكبرياء
تدهسنا الدبابات
تقصفنا الطيارات
وأبشعها
نبحث عن القوت
وكله محرم حرام
القناص يصطادك بكل وحشية
والموت محتم
أي كرامة وكبرياء
آآآآآه يا إنسان
******
اختلط النقاء بالخليط
في كل العصور
في عالم كله سيان
بوله كماءه
و الهمجية تسودنا
تقتلنا
أي حرية
أي إنسانية ؟
اختلط النهر بالبحر
و الصافي بالضحل
كعاشق تاه
ولا يعلم كيف الوصال
والضياع عنوان
ما بين العقيدة والكذب
وكل الحروف فاضحة
والفجر ليس كالغروب
ضاع الشروق كما الشرق
فلا دين ولا دنيا
وأسدلت الغيوم
رمادي أو أسود
فالحب أصبح دعارة
و الأصيل كالنادل
قواد ... أو عاهر.....
******
تبت أعمارنا بأمر أباجهل
تبت أمة وزعت أعراضها
ووزعوا أغنامهم على فقراء أمتنا
والرسل والأنبياء انتهوا
(اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا)
فاغتالنا كل لمجرمين
ولا نبي ولا رسول
كيف نحيى؟
ولاضمير ولا دين
ليس إلا الإستباحة لكل إنسان
كيف ننام؟
وهل من أحلام؟
وكل أمل تدحرج
بين الممكن والمحال.
بقلمي ناصرعمر دياب