لَمّا ارْتَضَتْ بِالأمْرِ جَاءَ لِبَابِهَا
شَابٌ فَتِيٌّ قَدْ أَهَاجَ لُبَابَهَا
أَبْدَى التَّوَدُّدَ غَيرَ أَنَّ عُيُونَهُ
تُبْدِي خَبِيئَةَ صَدْرِهِ فَأَرَابَهَا
قَالَتْ ذَرُونِي وَاهْنَأُوا بِرِيَاضِكُمْ
أَحْبَبْتُ أَرْضِي ، فَيئَهَا وَتُرَابَهَا
فَارْحَلْ بِلَا أَسَفٍ عَلَيكَ فَإنْنَي
اخْتَرْتُ جَنَّةَ بَلْدَتِي ، وَلُهَابَهَا
قَالَ امْنَحِينِي فُرْصَةً فَلَعَلّنِي
أَعْطَتْهُ ظَهْرَاً ، إِنَّ ذَاكَ جَوَابَهَا
ثُمَّ اسْتَدَارَتْ نَحْوهُ بِتَجَاهُلٍ
وَاسْتَجْمَعَتْ نَفْسَاً أَضَرَّ شَبَابَهَا
أُخْرُجْ فَلَا أَسَفٌ عَلَيْكَ فَإنْنَي
وَدَّعْتُ أَيامَ الأَسَى وَعَذَابَهَا
____________
شعر : عبدالله بغدادي
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية