( خاطوا الهوانَ )
خُذْ بالتَّأنِّي لِكي لا ترتقي الكُربُ
لا تعجلنَّ إذا نادى لك العتبُ
قد تستقيها وتبقى في منازِلِها
لا الَّلومُ ينفعُ إن أخفيت ما يجِبُ
داوِ الجِراحَ على حبٍّ يُشرِّبُها
حتى يعودَ إلى الألحانِ مُكتسبُ
إيَّاك همسا يرى للوهمِ بارِقةً
يرعى المُريبَ ولا يهواه مُرتغبُ
نادِ المُنيرةَ قُلْ للقلبِ يطلُبُها
تلك التي عن صُدورِ الحقدِ تُحتجَبُ
لا تسمعنَّ لِأهلِ الزُّورِ لو مدحوا
نبتُ الضَّلالةِ عرقٌ ما له نسَبُ
شرِّبْ فؤادك صفوا لا يُعذِّبُه
حتى تراه إلى العلياءِ يقترِبُ
نعم المنالُ له في النَّفسِ مُرتسمٌ
صان الحياةَ فلا همٌّ ولا وصبُ
لا تيأسنَّ إذا هُزَّت مراكِبُها
الصَّبرُ خيرٌ فلا تقربْ لمن كذبوا
لا للذين أباحوا كلَّ مُرتهنٍ
خاطوا الهوان مع الأحلامِ ينتصِبُ
-------- عبدالرزاق الرواشدة \ البسيط
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية