الحمد لله
تعلق القلب بالمهجة و توجهت للوهاب
رفعت إليه أكفي لأن من دعاه لا يخيب
ضرعت لمن يغيث العباد و هو القريب
هو الركن الشديد الذي لا تعجزه صعاب
يفرح بتوبه المذنب الذي ينيب و يتوب
يجبر عبده بلطفه الخفي فينزاح الوصب
يغيث المضظر و برحماته يزول النصب
و عد باليسر بعد عسر إذا احتدم اللغوب
بيده ملكوت كل شىء فهو المالك الرب
الدعاء مخ العبادة و الحمد فرض واجب
فبالحمد تدوم النعم و يزيد منها الوهاب
و إن لم يحمد عليها الله تزول و تسحب
و إذا ألهم الدعاء فإن الدعاء سيستجاب
لا يلقي في القلب أمرا إلا و هو مكتوب
إذا شاء أمرا لعبد تيسر الدعاء و السبب
و ما قضاه منذ الأزل لا شك أنه نصيب
و هو كافل الرزق و خزائنه أبدا لا تنضب
و ما قضاه مند الأزل لا شك أنه يصيب
و إذا أراد قلبا لقلب فإن التتويج يترتب
فما أراده لعبده محتوم ما في ذلك ريب
الله يحب الطيب فلا يأتي منه إلا طيب
يؤلف بين القلوب فهل الوجد فيه عيب
زرع وجدك بين الأضلع و وجدك مكسب
فدونك أنا عدم و العيش دونك لا يطيب
فالبعد حمم يكتوي بلهيب نيرانها القلب
مضاضة أليمة لا يطيق حدتها إلا الصب
انصهرت قلوبنا و التوافق كامل منساب
نبراس أضاء الوجدان كأنه الفرقد يلتهب
فأل خير أهل على الفؤاد للسعادة جالب
كأنها البدر في تمام كماله تحرسه شهب
شديدة الحرص لا يغرها مخاتل متلاعب
محور اهتمامي و سر انشغال فيه أدوب
أنت ملهمة الهمس وإليك وحدك أكتب
أحبك نظما يلحن إليك وحدك و يسهب
لكي أرسم ابتسامة على ثغرك تستطاب
منايا أن أراك سعيدة و نغم البوح يطرب
كيف لا و أنت ملهمة لحن إليك يشرئب
لولاك لتمنع القلم و الفؤاد خاسئ كئيب
و العيش ضنك و المزاج صاغر متكهرب
فأنت لحن الحياة و أنشودة نغمها عذب
قرة العين حسناء أورق بإشراقتها القلب
أزهر القلب بوجدها وكأنه بستان قشيب
ملكة الحسان لا أرى فيها مثالب تشوب
فمقل المتيم لا ترى في توأمها ما يعاب
آ.خ.حمو أشوخان
المملكة المغربية
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية