نورها شغلها الشاغل،
وبلهيبها تحترق، وهي تعلم ذلك.
أيام عمرها تنطوي مع طهر هامتها،
تذيب نفسها بنفسها، وبدون استئذان
من أحد.
خاشعة، ضارعة، مؤمنة، بقدرها.
تذوب وهي سعيدة بما تفعل،
تضيء مجلسها ليسهر الجميع
على ضوء وقيدها،
نور يشع، بقلوب المطمئنين.
تذوب وابتسامتها على وجهها،
ولا تربك بلهيب قلبها الآخرين.
تحمل هموم الدنيا والآخرة معاً،
هي شمعتي، التي تذوب، وتذوب،
ولا تنتظر المكافأة من أحد،
تذوب وتنسى نفسها وعمرها الذي
يطوى، يوماً يوماً بعد يوم.
يسرح المارقون، على حياتها،
ويعبرون للمسرح الأوسع.
هي دليله إن سالها أحد،
وعرافة الغد إن أغمضت عيناها،
ولم يسمعها أحد.
بقلبها نبض واحساس،
لا يعلمه أحد سوى الله سبحانه،
وهو خير العارفين.
هي شمعتي، إن ذابت،
غرق البيت بالظلام.
وإن انطفأت، انطفأ
كل الحنين معها، إلى
يوم اليقين.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية