وحملتُ حقيبة
ذكرياتي معك
حين تأهبت للرحيل
شممت من يدي
آخر عبق
من زهر الياسمين
شربنا حينها آخر كأس
من الزنجبيل
احتويتني كزهرية ورد
بين ذراعيك والمنكبين
شممت عبق تراب من أرض الوطن
ك عبق متطاول من شجر النخيل
وارتويت من ماء فراته السلسبيل
سافرت أنت ...وأنا
لازلت أنتظرك وقهوتي
على باب شرفتي وكرسي حزين
وشم عليه اسمك ينتظر
مشارف قدومك
وأنا لازلت
أنتظر غيابا
عشعش في قلبي الأنين
ينسج خيوط حنين
رحلت....
سافرت كما العابرين
شقوا البحور
مشوا على حصى وطين
تكسر زجاج قلبي تناثر و أي
جرح يلتئم ف في الجرح نزف عميق
جرح يسيل... اشتياق
غيابك... تبلله غيمات حلم
تهطل قطرات حنين
تركتني ورحلت وفي قلبي
غصة الرجوع إلى وطن
ترعرعت ونشأت فيه
سافرت إلى أرض العجائب
هناك ما من .. مستحيل
فقد كان لك قلبي وطن وكيف لقلبي ألا يحتويك
لو أن الأرض تدرك رغبتي لرؤياك
لانشقت وابتلعت المسافات
بيني وبينك
وأتت بك ولكن هيهات هيهات
لا الشمس ولا القمر ولا النجوم
ولا الكون بأكمله يحس بما حلّ
بقلبي من ضيق
كلثوم حويج
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية