( مسافرا إليك )
بقلمي جمال القاضي
سأظل مسافرا إليك
عبر الدروب
ومسالك الوصول
سأستعين بأدوات سفري
وهي عقلي وجسدي
وقلبي وأفكاري
وحبي وأشواقي
فجسدي يذوب فيه حبك
ويذكرني برائحة عطورك
التي مازالت بقاياها حولي
وتحوم كأنسام هاربة
من حقول حبك
جاءت لتسكن رئتاي
فأستنشق عطورها
كل وقت وحين
وتخبرني عن أين سكونك
وموطنك الذي هو بقلبي
وذاك قلبي السفينة التي
مازلت أحمل فيها مشاعري
وعقلي الذي به
خريطة طريقة مطبوعة
وبوصلة أفكار أستعين بهما
ليمنحاني الصواب
فأبحر فوق أمواج أشواقي
وأعاند بهما رياح حولي
وفي رحلة الإبحار
وحين تزوغ الشمس
ويشرق القمر بين النجوم
أغمض عيناي وأتذكرك
وأتخيل وكأن طيفك يرافقني
ومع ساعات الليل
أستشعر أنفاسك دفئا
يشعل الأشواق بداخلي
ويوقد شمعة الحنين
فأعود من غفوتي وأراك
بوجهك بدر بين شاطئ الوصول
وعلى المراسي زخرفات
من النجوم تتأرجح فوق الماء
ووجهك يتوسط أنوارها
فألقي مجدافي وأسبح
فوق مابقى من المسافات
أصل إليك وأنظر بلهفة
حيث عينيك ودموعها
ومعها أحزانك من الفرحة
إلى حيث الأفق البعيد تطير
ويصبح قلبي كطفل
راح يلهو مع قلبك
ولساني بقصيدة حب
بها يتغنى عنوانها أحبك
حبا لايمنع قلبي فيه أبدا
طولا للمسافات أو حواجزا
تمنعه إذا مانوى إليك الوصول
بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية