* اجراس العاصفة *
أقلام الثقاب تحترق...
تنير ما تيسر حول انوفها...
و اجراس انتصارات المرة الواحدة...
تستبق الصدأ...
تقرقع وتجلجل...
و تنثر الرماد في عيون القراء...
الشعر غياب و وخز في الوجدان...
والكلمات في اكفانها...
تتلوى في الليل على الطرقات...
القلب قتيل...
بشعر بومضات البرق...
وموته ازرق اللون...
يصعب تفسيره...
على نسائم الطحالب الباردة...
وموسيقى علب القصدير الفارغة...
قصائد شقائق النعمان المزيفة...
تخدع القمر برفق...
على مسرح الحياة...
بعض الشعراء يمتطون العبث...
وبعضهم يمتطون ضجيج الكلمات....
لكن سيكون من الصعب عليهم...
وصف حبك للبشرية...
رأيتهم...
يمضغون التبغ في الاسطبلات...
ويكتبون ويغنون لك عند المجاري...
كل ما يفعلونه...
انهم يحملون لك الكلمات الغالية...
كفأر صغير...
يسرق قطعة من الذهب...
ويحملها بين اسنانه اليك...
لكن بعيدا في مسرح الكون...
وسط الجحيم والعاصفة...
شاعر مظلم منسي ...
قلمه يخدش القلوب...
الكلمات والحروف بين يديه...
سهلة الانقياد...
عباراته فوق صوتية...
لا يسمعها ايا كان...
عرف التسلسل الهرمي للملائكة...
حتى وصل اليك...
استحوذت عليه...
وصرته عذراءه الابدية...
ولايام وسنوات دون ان يغفو...
سبكسر النور....
و يعيش بظل الوردة في هالتك...
هو يعرف كيف يجعل...
كرات الثلج الصغيرة...
حمراء في وجنتيك...
كان من الصعب عليه...
لمس جبهتك...
علم ان الولادة الاولى والاخيرة...
ستكون على شفتيك...
لم يعد قادرا...
على الاستيقاظ من حلمك...
وعلى صليب...الحب...الحياة...انت
سيبقى مصلوبا...
ابد الدهر والعصور...
تحدث عنك كثيرا...
حتى صور الكهنة جمالك...
مع البخور والصلوات في معابدهم...
لم يبق له شيء...
سوى كونه طيفا...
بين آلاف الظلال...
لكنه سيبقى يحوم حولك...
حتى تنتهي الحقيقة والوجود...
فؤاد صالح