مشوار بصحبة القصيدة
_________________
اليوم عطلة نهاية الأسبوع
وحدها القصيدة لا تريد
أن تأخذ إجازة
دائما تبحث عن نفسها
في كل شيء
سأصطحبك اليوم يا حبببتي
بنزهة إلى ضفاف النهر
قريبا من شجر الحور
الصاعد في السماء
ولا ينظر ما ببن قدميه
قريبا من الصفصاف
المنحني تحية للماء
رغم ما به من شموخ
طبعا تعرفين قوانين
النزهات بأحضان الضفاف
فرصة يا حبببتي
أن نتعلم شيئا من كائنات الجمال
ليس بني البشر وحدهم من
يتعلّمون ويعلّمون
أصبحت كل دروسهم عن كيفية
سفك الدماء والعبث في كل شيء
خذي راحتك أيتها الحبببة
أنصتي جيدا إلى هذا العصفور
ألا يحزنك صمت هذه الناعورة
تعالي نسألها عن آخر موال غنته
عن حنينها للماء
دققي جيدا
في رقصة هذه الغصون
لقد مللنا من الضجيج
والعبث والفوضى
كل شيء في هذا المدى
الخريفي الذهب
حتى ولو انتهى أجله
يعلمنا شيئا
يعطينا حكمة
لك مطلق الحرية
طيري إلى الأغصان
إلحقي الأوراق الهاربة
من غصونها ولا أعرف إلى أين
إجري مع النهر
هو ذاهب إلى البحر
فإذا قررت أن تذهبي بصحبته
أخبريني سنذهب معا
فهناك سنستلم هدايانا الأكبر
ما رأيك أن نؤجل رحلتنا إلى البحر
لنزهة أخرى
لقد اقترب الليل
تعالي نشرب كأسا
من برتقال المساء
ما رأيك بهذا العصير
ما رأيك بأوراق الذهب
المتطايرة مع نسائم الخريف
هيا لنعود لقد غابت الشمس
ولكن دعيني أسألك قبل أن نمضي
هل ما زلت مقتنعة أن الخريف
نبع الأحزان _ كما يقولون دائما _
أما بالنسبة لي
فيكفي أنني عدت بك
مضرجة بكل هذا الجمال
____________________________
د.عبد الله دناور. ١/١٠/٢٠٢١