غيرت مجرى حياتي
جعلتني أتوه بدربي
وأنا العذبة النقية
عن العشق عصية
كيف اخترق صوتك مسمعي ؟
وسرى كالنار في الهشيم
يقطع في أوصالي
كيف استساغت روحي دبيب همسك
جعلتني لصوتك مستأنسة
من أنت حار الفكر من أمرك ؟
وراح يرسمك بخيالي طيرا
يشرق بكل صباحاتي يوقظني
ينتزعني من مناماتي
يثير بي شجوني يفتق جراحاتي
أطابت لك عذاباتي؟
دؤوب على مناجاتي
أفلا تمل مني ؟
اختر لك نافذة غير نافذتي
واصدح كما شئت وغني
فلقد نسيت شدوي
بعد أن تقصقصت جناحاتي
أو حط على برعم ورد
يفوح عبقا في المرج
فمكانك هناك بالدوح
مع الأطيار تغرد
وإياك الاقتراب من مرجي
جاف روضي ذابلة ورودي
تعرت أغصاني
وعطري جف نشفت شراييني
طر وحلق عاليا
دعك من مناجاتي
فمكانك ليس بقربي
هناك في الخمائل مبتغاك
لربما يمامة لك تهدل
حاملة غصن الزيتون
فدانيها واهدها سلامك والأماني
اهدلا معا وحلقا اعزفا بعيدا عني
فلا تثار شجوني ولا يستيقظ حنيني
إليك عني ودعني للأيام
أعزف مع الناي حزني
لأنسى وأرتق كل جراحاتي
يزول سقمي ويندثر ألمي
بقلمي
ادال قنيزح
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية