(يوماً ما)
جراح تنزف حروفاً
أدمت السطور
أكاليل يأس
على جبينك أيها الزمن
ودموع تنهال بألم
قبلات تلثم الشفاه وتداعب الخدين
آه يازمن..
قد سئمنا أنفاسك
التي لاتزف لنا سوى المآتم
والضياع عبر ضباب اللامسؤولية
نزيفٌ مستمر
والهدية فوضى عارمة
أوصال مقطعة
وأطفال مشردة تتسول العيش
على ضفاف الأماني الضائعة
في سراديب الإنسانية
وعقول الطامعين
آه يازمن .. ماذا بعد
تفتتت السعادة
وانكسرت الآمال في بوتقة الوعود
الفضفاضة
اختنقت الروح
جفت أقداح الصبر
ذبلت الورود
وغرست أشواكها في حلق الحياة
إنسانية جرداء من كل معانيها
والأحاسيس تنتظر على الأرصفة
لعل يوماً ما تدق نواقيسها
بصيصاً من نور
جرعة تفاؤل
تقضّ مضاجع الحرمان.
بقلمي
(ليلى محمود قاموع)
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية