أدع بين يدي العلي القدير
كل ما لا قدرة لي عليه
وأعيش حياتي بفرح
هذا لأني
فعلا" أؤمن
بقدرة الله
على حل كل مشكلة مستعصية
تخترق
كياني
لا أشتكي
لا أعرف للبؤس
ولا للشقاء
ولا للذل
ولا للهوان أية
معاني
ولكن
لا أنسى أبدا"
اليوم الذي
كنت فيه في قمة الغباء
لا أنسى اليوم الذي
استسلمت فيه
لمن أوصلني اليوم
إلى ما أنا عليه
إلى الحال الذي منه الآن
أعاني
أعاني بسبب التسلط
ومن المتسلطين الذين
أذاقوني المر
والهوان
أعاني
من الفقر
من الحرمان
من كل مقومات الحياة
ومن حمرة
الأرجوان
لا أنسى أني
ملأت أرجاء العالم الزائل بالأشعار
والأغاني
وزحفت خلف مهووسي السلطة
وحلقت في أسفل
الوديان
سعيد أنا
الآن
لأني من شراب الحياة الأبدية
أعب
وأقتات على
القربان
وقلبي يملؤه الحب
وروحي أصبحت
معتادة" على
الغفران
سعيد جدا" أنا
لأني لم أعد واحدا" من
الغربان
الغربان الذين
سيحلقون يوما"
وهم نادمون
آسفون
هائمون
ولن يتمكنوا يوما"
من الحط على رصيف
أو على واحد من
الشطآن
سعيد أنا
لأني أسلمت أمري لله
وأصبحت على يقين
من أنني
لن أعرف بعد اليوم
الخذلان ........................
** مايكل حمدان
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية