الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
وَحدِيَ رُبَّمَا كُنْت .
أَرتُوكِ أنُوثَةً تَتَنَدَى هُنَاكَ مِن طَيْفٍ فِي غَمَامَة …
أَرَاكِ عَلَى ثَغْرِ السَمَاءِ و المَسَاءِ و الخَفَاء …
و كُلَمَّا ابْتَعَدتِ ، تَقْتَرِبِيْنَ مِن عَمِيْقِ الرُوحِ أَكْثَرُ …
امْرَأَةً يَضُّجُ مُطْلَقَ أنُوثَةٍ شَذَاهَا ،عَبِيْرًا ؛
عِطْرَ النِسَاءِ ؛ و كُلَّ النِسَاءِ بِغُصْنِ ابْتَسامَة ،
لَوْنُ المَرْأَةِ الأُولَى بِرُوحِيَ أَنْتِ و طَعْمُ الشِتَاء …
فَنَامَ الخَرِيْفُ بَعْدَهَا فِي صَدْرِي لِيْصْحُو
دَاخِلَ يَقَظَتِيَ أَنَامُ فِيْكِ و أَحْلَامِي رَبِيْعَ النِدَاءِ ، رَبِيْعَ الدُعَاء …
و رَبِيْعَ وَدَاعٍ فِي رَقْصَةٍ
؛ رَبِيْعًا لِوَدَاعِيَ فِي لِقَاءٍ أَخِيْر …
وَقْتَذَاكَ أَبْحَرْتُ فِيْكِ ، و مِن عَيْنَيكِ صَمْتَ مُلَوَعِ …
فَقُلْتُ لِنَشَوَةِ ذُهُولِيَ أَنَامِلَاً تَشْرَبُكِ مِن وَجْنَتَيكِ …
؛ – أَنَا تُرَانِي مَا زِلْتُ هُنَاك –
هَمْسًا أَرَاكِ تَقُولِيْنَ يَكْفِيْكَ هَذَا ! قُلْتَ الكَثِيْرَ و لَم تَعِ …
قُبْلَةً حَرّى عَشْعَشَت فِي ثَنَايَاهَا رُوحَكِ – رُوحِي ،
كَم خَفَفَتْنِي مِن هَذَا السِحْن – الجَسَدِ – المَكَان …
مِن أَيْلُولِيَ الطَوِيْل ، و صَوتُ جَارَتِنَا تَشْتُمُ أَولَادَهَا ،
و مِن الدقِيقَةِ و الثَانِيَةِ و الدَرَجَة ؛ إِحْدَاثِيَاتُ ( جُوجِل ) ،
شَرْقًا شَمَالًا ، حَتَّى لَو غَربًا شَمَالًا ، أو غَرْبًا فِي دَرْبِ الصَاعِدِيْنَ الصَلِيْب …
تَعِبْتُ أُرَاقِبَهُمُ ؛ أَمَا تَعِبُوا ، آخِرُهُمُ سَأَلَ مُعَكِرَا صَفْوِي ؛
مِن صَفَاءِ ذِهْنِي عَلَى كَاهِلِهِ كُلُّهُ عِبْءُ نَفَسِي …
لَا تَتَأَخَرِي عِنْدَمَا تَأتِيْنَ صَبَاحَ أَمْسِي …
اليَومَ تَأَخَرتِ فِي المَجِيْءِ إِلى مَا بَعْدَ تَقْسِيْمِ الشَطِيْرَة …
الآن ؛ وَ هِيَ المَرَةُ الأَخْيْرَة …
أُخْبِرُكِ أَيَّتُهَا الصَغِيْرَة …
هَل تُدْرِكِيْنَ لِمَاذَا سَأَلَنِي صَاعِدًا : كَيْفَ أَنْت !؟ ،
فَقَط لِأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ بِأَنَّهُ سُؤَالُ الجَوَابِ المُحَال …
فَابْتَسِمِي أَرجُوكِ ؛ كَي أَمُوْتَ اللحَظَة
– مُنْتَشِيًا خَوْفًا مِن نَفْسِي عَلَيْكِ – ،
عَبِيْرُ المَرأَةِ المُثْلَى مِنْكِ : مَوتِيَ القَرِيْبِ
فِي الهُنَا اللانِهَائِيِّ البَعِيْد …
مَاذَا أُرِيْدُ !؟ ، مَاذَا نُرِيْدُ !؟ ، فَلَا تَسَل أَرْجُوكَ ثَانِيَةً ،
و هُنَاكَ فِي الأُفُقِ لَيْسَ مَا يُبَشِرُ بِقُدُومِ الجَدِيْد …
سامي يعقوب .
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية