لسيدة العطاء بلا مقابل
تترك أهلها وتذهب إليه لتعيش بداره،
تترك اسم عائلتها لتلتحق باسم عائلته.
تترك الدنيا وتدخل قلب عائلتها بلا مقابل.
ترتجي السماء ليتلطف بمن تحب.
تسهر الليالي بدموع الشموع
المنذورة للسماء، ولا تتعب،
لا يكن قلبها الدافئ عن العطاء،
تعطي ولا تأخذ،
من هي تلك المخلوقة
التي وهبنا بها الله سبحانه،
أ هي نجمة من السماء أم صحيح
أنها قطعة ثائرة خلقها الله لنا
من بين الضلوع لفك التشابك.
هي قلبنا النابض كل لحظة، ويوم،
و أسبوع، وشهر، وسنة، ودهر،
إن شهدنا بها أمام الله سبحانه.
نمسك باليد التي أحبتنا، حضنتنا،
لقاء بسمة بالمعروف أن حكى،
ونطق بالحق يوم الحق والحقيقة.
هي بلسم الجراح لقطب الندوب،
وهي فراشة الأحلام، وأمنية الغد
المتجدد بعروقنا،
هي عروسة شعرنا النابض بالحياة.
لنكتب من محبرية قلوبنا
وبخطنا الأحمر العريض يوم الاعتراف.
بقبلة على الجبين تختصر الحروف
وكل القصائد،
ترضى بالقليل إن جف حبرنا
عن كتابة رقيق الكلام،
وهي سيدة عرش مملكتنا الصغيرة
إن رضينا لله مركعاً للعبادة.
لك يا درة الشرق والغرب والعالم
بأجمعه، قبلة على جبينك لا تكفي،
ولا على اليد تكفي،
فلتغمرك السماء بلطفها وعدالتها
عليك، يا أنشودة، ضحك الزمان لها،
فغنَّت لها عصافير داري،
يا رقيقة القلب بين الحنايا،
يا شفيفة الوجد بين البرايا،
لك أقول ألف شكر،
ولله الحمد على نعمتنا بك،
وعلى كل العطايا.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية