ظلي عفريت.....
ظلي عفريت يتعملق
حين يراني في بهو الدوار
يحتل حوائطه و يظل يحملق
يملك كنز الأسرار
ينفث في جسدي خوفا
فيحطم غرف الاصوار
ترتعد فرائس أجزائي
فأصير كريح مرسلة
لأشعل كل الأنوار....
فيهيم على قدمي يقبلها
و يقدم جل الأعذار
خوفا من قدم تدهسه
فيموت فيذهب من بيتي
فأصير بلا خوف
و هذا في العرف محال....
فمجرد أن تولد يُصنع عفريتك
إن شئت تحدُث منعوك
أو بؤت بصمت نهروك
إن صحت بيوم عابوك
أو قلت بهمس لاموك
إن كنت قويا كسروك
أو كنت ضعيفا دهسوك....
عفريتك يكبر في نفسك
و نفسك تخشى عفريتك
يتغير عمرك و تتشكل
و تجمع من كل مواسم
أحزانك عفريت....
عفريت للبيت
و عفريت للشارع
عفريت للعلم
و عفريت للجهل
عفريت لطموحك
وعفريت لرضوخك.....
عفريت نجاحاتك و هزائمك
عفريت لشبابك و كهولتك
عفريت حتي في صلاتك
جعلوا الخوف أساسا بإلاهك
ليس محبة
زرعوا قنوتك نارا تشعل
أفئدتك قبل وصولك
في جنة حبه....
شجرة خوفك صارت حقلا
فكنت حمار تحرث فيه
ممنوع أن تأكل من ثمره
حرر ظلك من جدرانك
و ألفظ آخر ذرة خوف
تسكن جسدك....
وحيد علي الجمال
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان