عبر في الحياة
سئمت الظلام ومن يعشه
فالفكر ينير بما يحفظه
والأيام تباعد الغريب وتهمله
فلا هو أهلُُ ولا هم أهله
تاه بصحراء الحياة برده
أن دع العمر يمضي لحظة
ناسيا أن مقسم الأعمار ربه
ولن يستطيع الهرب من قدره
لو كان في برج من عاج صنعه
ولو مارس كل طقوس عبده
فهو سيسعى دون علمه لأجله
يعيش بين صمته وكلامه
والغرور يلبس أقواله
متناسيا أفعاله وتاريخه
عيونه توزع نظرات وعبراته
بين الخوف والأسى وعذابه
فهو غريب الدار بصمته
وتطل من بعيد بارقة ضوئه
تسكن روحه وتقيم في فؤاده
تدعوه أن يخرج من حجره
ويكون للخير من أسياده
ففعل الخير تقرب للرب من عباده
وراحة للنفس والشر واجتنابه
شعاع أمل بومضة من ضميره
أحيت نفسا وعادت ببصيرة
توضأت بمعبد روحه
سجدت لخالقها الروح بسجده
فمن آمن لن يخون ولو كان بغربة
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية