القلب قلبي يا مليحة والتي
تتلاعبين بها حياتي فارحمي
صبا تركتِ لكل طيفٍ ناهشٍ
أحلامه ولكل ليلٍ مظلمٍ
لا أنتِ مَنْ أنكرتِه حتى يرى
حلا لذاك ولا وصلتِ فتكرمي
يمسي ويصبح والهواجس تبتلي
ما فيه من وجدٍ بهمٍ مُبهم
لا أنها للوصل تبني حيلةً
أو للتناسي ما يعزي مأتمي
يبكي ويضحك كل شئٍ حوله
قلقٌ عليه من الفصام المُسقم
إلا فؤادك رغم أن خصاله
بالخير تشهد عن جميل المنجم
وعيونك الحور التي ما أبصرتْ
بُدا إلى خيرٍ سقته ببلسم
فصلي محبا كم تضور هائما
ويداك أقرب ما تكون إلى الفم
ودعي الهوى ينمو ويكبر عوده
حتى يطيب جناه يوم الموسم
ودعي الخمائل في الخدود لترتوي
منه وتفتح وردها المتعندم
لا تخنقِيها باللثام وتكبتي
أنفاسه بصدودك المتهشم
وترفقي بحشاك كيف يهزه
داعي الهوى. وبصدرك المتبرعم
فدعي التظاهر بالحياء وقرري
لحياتنا الشكل الجميل الأسلم
إن شئتِ نمضي أونعود فربما
كان الفراق مصيرنا المتحتم
بسام اليافعي
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية