وإن ظمئت بيومِ حَرٍّ
وكاد يهلكك العطاش
ومعه الطّوى
كذا والجوع
فعرّج إلى قصائدنا
واستظلّ من حمأة الشمس
والرّمضاء بين
وتحت حروفها
واقرأ ما بين لابتيها
من كلامٍ
وخلف سطورها
إيّاك تنسى
وما فوقها وماتحتها
من معانٍ
يُخال إليك وأنت تقرؤها
تمشي وتسعى
وبأنها واحة خضراء غنّاء
معشوشبة معانٍ ومغاز
ومبان
وبينها وبعدها يا صديقي
حكم وأحجيات
تملأ الأرجاء من عبقٍ وسحر
ومن وعظ ومن إرشاد
وإن أصابك الحرّ بساعة
فلا تبتئس أبدا
ففيها ظلال وارفات
وماء سلسبيل وكلأ وعشب
ينسيك الذي فيه من وصبٍ
ومن لأواء
وفيها الرطب وفيها يانع الأثمار
وللظاعنين من بليلهم
تاهوا
ووجهتهم نسوها فضلّوا
دلّتهم قصائدنا وحروفنا
إلى الطريق
فاهتدوا بها
فيا نعم القصيد
قصيدي
ويانِعِمَّ الكلام
كلامي
أبو آمن
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية