أَنَا الطَّرِيقُ إِذَنْ
وَصَلْنَا إِِلَى نِهَايَتِنَا
وَالطَّرِيقُ مَا زَالَ فِي أَوَّلِهِ!
كَذِبَ الزَّمَانُ عَلَيْنَا
بِالْوُعُودِ وَالتَّمَنِّي
وَوَهْمُ الطَّرِيقِ فِي آخِرِهِ.
رَمَيْتُ حِمْلِي لِلَيْلِي
وَقُلْتُ لِقَلْبِي
وَلِلصَّبَاحِ الْمُغَنِّي
كِلَاكُمَا كاَلطَّرِيقِ
أَوَّلُهُ كَآخِرِهِ.
مَاذَا أَرَى حِينَ أُغْمِضُ عَيْنِي؟!
كُلُّ خُطْوَةٍ مَوْتٌ لَا نُدْرِكُهُ
كَأَنَّ الْخُطَى مَا يَسْقُطُ حَوْلِي
كَأنَّهَا أَجْزَاءُ مَبْنَى تَنْهَارُ مِنِّي..!
أنَا الطَّرِيقُ إِذَنْ
يَعْبُرُنِي هَذَا الْعُمْرُ الّذِي أَحْضُنُ خُطَاهُ
وَفِي أَيِّ مُنْحَنَى
أَوْ مُلْتَقَى لِلتَّجَلِّي
كَمَا شَاءَ وَشَاءَ هَوَاهُ
يَغْدِرُنِي وَيَرْحَلُ عَنِّي!
وَهْمُ الطَّرِيقِ فِي آخِرِي
وَوَهْمِي أنَا فِي آخِرِهِ
يَعْبُرُنِي هَذَا الطَّرِيقُ وَأَعْبُرُهُ
سَرَابٌ فِي آخِرِنَا يُغَنِّي.
العلمي الدريوش
الفنيطرة – المغرب.
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية