يَا وَطَنا فِي قَلْبِي أهاتيا
إنْ غِبْتُ عَنْ ترابك ستبقى هوايا
لَمْ أَزَلْ أَحْمِل حُبُّك بَيْن الثَّنَايَا
رَغْمًا عَنِّي لَمْ أَحْيَا عَلَى ترابك ثَانِيًا
هُجِرَت وَلَا زِلْت فِي الْمُهَج جَنِينًا ثَاوِيًا
حَق لِي ولأجدادي ستبقى حَاوِيًا
ذكراك فِي فُؤَادِي وَالرُّوح نُور ضاويا
مَا دُمْت عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ثَاوِيًا
ستبقى راياتك فِي الْأَعَالِي عَالِيًا
مَجْد أَنْت وَالْمَجْد لعزك مُسَاوِيًا
سَأَدْفَع الضّيْم عَن تربك آتِيًا
دَم الشَّهِيدِ بِأَرْضِك فِدًا مُنَادِيًا
الشَّهْم الْكِرَام إلَى الْحِمَى سَعْيًا
يَا جنَّة اللَّه كُلَّ لَك مُعَادِيًا .
يَبْغِي أَرْضك لَا حَقَّ لَهُ بِهَا مُطَالَبًا
سَلَامٌ عَلَيْك وَطَن الْأَحْرَار جَارِيًا
مَا دَامَ الْكَوْن تُشْرِق شَمْسه ضاويا
سَيَعُود لَك السَّلَامُ عَلَى أَكْتَافَنَا سَاعِيًا
كُلٍّ مِنْ اغْتَرِبُوا بالعودة رَاجِيًا
لِنَبْنِي بِالْحَبّ ربوعك أمْلَآ كَافِيًا
يَا أَرْض الْإِسْرَاء نَبِيِّ الرَّحْمَةِ هَادِيًا
لِلْحَقّ وَلَن يَعْلُوَ عَلَى الْحَقِّ مرابيا
Nabil Alkhatib
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية