هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / أبو فراس الحمداني :
أَساءَ فَزادَتهُ الإِساءَةُ حُظوَةً___ حَبيبٌ عَلى ماكانَ مِنهُ حَبيبُ
يَعُدُّ عَليَّ العاذِلونَ ذُنوبَهُ ___ وَمِن أَينَ لِلوَجهِ المَليحِ ذُنوبُ
معارضة بعنوان :
الحب أعمى ____________________________البحر : الطويل
محبٌّ يرى أنَّ العناءَ يطيبُ ___ إذا حلَّ داءٌ والحبيبُ طبيبُ
ومن لا يرى في الحبِّ غيرَ شكايةٍ___ فلا لمعادٍ للهوانِ مشيبُ
فكم باتَ شوقٌ والحبيبُ كغائبٍ ___ولم يدرِ إذ رامَ الجمالَ أريبُ
لقد تاهَ فكرٌ للمحبِّ وما جنى___سوى خفقِ قلبٍ والحنانُ يجيبُ
فسقيا لظمآنٍ تثيرُ مسافراً ___ يحطُّ رحالاً والغريبُ أديبُ
……………….
وفي سامرٍ للحيِّ تحيا شجونهُ___ فيعلو بلحنٍ للهوى ويصيبُ
فؤاداً خليّاً للَّذينَ تساءلوا ___ عن الوصلِ في حيٍّ فهانَ غريبُ
تقاليدُ أجدادٍ ومنها توارثت___ فروعٌ لأصلٍ ليسَ فيه معيبُ
وفي الحلِّ ما يُغني مُحبّاً مدارياً___ومن في الهوى يشقى علاهُ نحيبُ
وفي كُلِّ حيٍّ ما يروقُ مغامراً ___ فهل باتَ قلبٌ بالدَّعاةِ يهيبُ
…………………..
ومن ثقلِ الأيَّامِ فرَّت غمامةٌ ___ وجادت بأمطارٍ فعاثَ قريبُ
فزرعٌ سينمو بعدَ سقيا مريبةٍ ___ وما من حصادٍ قدعلاه سليبُ
وعارٌ سيمحى بالدِّماءِ لمن يرى ___ حبيباً تعامى والوصالُ مريب
إذا كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبةٌ___تحلُّ بأعمى والفؤادُ لهيبُ
وفي السِّرِ تُهدى للحبيبِ قريبةٌ ___وذاكَ زواجٌ ساترٌ ويخيبُ
………………..
فهل كانَ سلطانُ الهوى متعنِّتاً ___ فمالت ظلالٌ والظلامُ رقيبُ
وصالَ انحلالٌ للعُرى وتهاون ___ وذاكَ اختلاطٌ والعيونُ تصيبُ
ومن رام طهراً لا يصاحبُ خائناً___ وينأى بعيداً فالشجونُ تذيبُ
وشرعٌ تسامى والحياءُ قد احتبى ___بأخلاقِ أجدادٍ فسادَ ربيبُ
فصلُّوا على خيرِ الورى وتعلَّموا ___فما بجهالاتٍ يدومُ حبيبُ
………………..
الجمعة 20 ذو الحجَّة 1442 ه
30 يوليو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية