شيطانه
تعطرت لما ضحكت فاح عطرها
وما إن سكنت كأني بالرميم ألتحف
فلا كان مني صد ولا رد
ولم أعرف لها قواعد فقه ولا عرف
فأنا المبتور الفؤاد في عشيتي
وبإصباحي علي البرد بدون رغد ولا ترف
وعاهدتها عهد غير قابل للحنث
لأني لا أملك غير الصعد والشرف
ولما عايرتني بالجهل في حبها
شهد الخلق أني ما بي ذنب أقترف
ولو أنها نبست بهمسة
لكنت في الغرام سبق معترف
ولكنني صامدا”كالطود منتصبا”
إذا هبت ريح تنكسر عن جرف
وأوصمتني أني بلا قلب ولا عين
وكذبت فقالت إني عقيم بلا خلف
وأشمأزت وأصبحت عيناها بالسواد تتشح
قلت ساحرة وغرامها مملكة
كاليباب بلا سلم ولا غرف
قالت أحمق مجنون
ولما كل النساء في هواك أصابها الخرف
قلت أنا المبتور الفؤاد في عشيتي
وبإصباحي على البرد بدون رغد ولا ترف
غير أني أملك من دنياي ملحمة
أساسها حسن الخلق طيب القلب
وإني سلطان الكلم وسيد الحرف
سخرت ببسمة تحرق سنا القمر
تحرق شقشقة عصفور
وزغب شحرور في الوكر قد قطف
قالت ما زلت مجنونا أرعن مفتونا”
بذاتك وما أسميته الشرف
هممت بالرحيل عن كثب من دارتها
فأطلقت نبال هواها
فأصابت ما تبقي من القلب وبعض الفؤاد
وجزأ”من طلاسم أسفاري
وأحرف حياتي ومماتي
وما تقدم من عمري وما خلف
فقمت أقول
أنا المبتور الفؤاد،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فضحكت
فإذا بي أقول
أنا بالفؤاد عشت من أجلك
وقد صبأت بكل قواعد العشق والكلم
قالت وقد علمت بخديعتها
ألم أقل لن يقدر عليه إلا أنا
سلاما”يا سلطان الكلم وسيد الحرف
فهمت علي وجهي أنشد
أنا المبتور الفؤاد في عشيتي
وبإصباحي إغتالتني ذات الطيب
وما زلت علي البرد بدون رغد ولا ترف
عبد الفتاح عبد الرحمن و
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الالفية