.................................................................
عند حلول الليل، تنهض الحروف قافزة من أكفانها البيض
تقضمني -تشدني-تسجرني-تسحبني-، وتلتهمني تدريجياً
مثل نار تعبر شمعة حتى الثمالة..يحدثُ ذلك إذا حاصرني الوجدُ-وألقى جمرةَ السُهادِ في هُدْبي-جربت جميع كتابات العالم، ولكن لا يجدي هل هناك حرف لا يتعب،؟أو لا يحمله كتف مجهد؟أو كاهل منهك؟هل عرفتم أني أكتب . . ؟عندما يطل الحرف القادم في رأسي محاولا تغير وجه العالم فنرتدي ما يليق بألوانه الجديدة،وحديث الصمت في أعماقنا،صوته يسري إلى العقل جليّا .. كحداء الركب في أذن الدجى،يمتطي الّليل ويطوي الأرض طيّا فأسارع وألتهمُ أوراقي وأمشي..واضعاً يدي على بطني خشيةَ أن يسمعَ أحدٌ طحينَ الكلمات أترى حين تأوي إلى كأسِكَ المرِّ في آخرِ الليلِ،هل تصارعك الحروف، ،،،أم تأسرك كوابيس الأحلام، ،،،
(بقلمي أشرف عزالدين محمود )
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية