نكران الجميل
هانت سنون عشرتك
ماأقساك
كانت دمارا هائلا
مثل الإعصار تخيف
لامودة ولاحتى رحمة
في قلبك
عديم الإحساس
وفي أطباعك عنيف
مخادع غدار متسلط أنت
ناكر للجميل
متقلب الأفكار كأيام الخريف
تحملت منك
مالا يتحمله إنسان
وأصبر
وعن أفعالك
كان ناظري كفيفا
رغم حزني وآلامي
وعذابي منك
جرحت فؤادي
وقطعت أوتاره بالسيف
زهور عمري
نثرتها تحت قدميك
وكنت لك دفء الشتاء
ونسائم الصيف
حاولت جاهدا
أقدم كل ماتتمناه
وأمامك دائما
أكون كطفل بريء ضعيف
في النهار أداري
عليك كظلك
وفي الليل
أسامرك وألازمك كوصيف
في دنيتك
أنا الربيع الأخضر
تغفو على همسي
حنون عليك وليف
ماأتاني منك
إلا الخذلان والهم
ومن القهر
أصبح جسمي عليلا نحيفا
شابت أحلامي
وشاخت أيامي
ونزف القلب
ولايمكن أن يتوقف النزيف
نفذت طاقتي
وانتهت حياتي
والآن سأبقى
لنفسي رحيما عفيفا
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية