.إنَّهُم الْمُرَابِطُون
وَإنَّه الرِّبَاطِ عَلَى الثُّغُور
اخْتَارَهُم الرَّحْمَن
أوكلهم بِالْوَطَن وَالنُّفُور
هُم المختارون
مِنْ قِبَلِ أَنْ يولدوا
مَكْتُوبٌ عَلَى جِبَاههُم
الشَّهَادَة
كُلٌّ مِنْهُمْ قَلْبه جسُور
لَمْ يَنَامُوا عَلَى الضّيْم .
فَأَبْدَوْا شَجَاعَة لَيْسَ لَهَا مَثِيل
زلزلوا كيانا غَادِرًا
يَسْتَحِيل بَقَاءَ لَهُ عَلَى أَرْضٍ فِلَسْطِينَ
هُم الرِّجَال سُكْنَاهُم مَع الْحُورِ الْعِينِ
. لَا يَهَابُون يرعبون
كَيْف يَهُمُّهُم خَاسِئٌ رِعْدِيد
زلزلوا أوصالهم
قصفت رُعْبًا أَقْدَامِهِم
الرِّجَالِ فِي عَهْدِ بَخْس
اِرْتَدَى كَثُر أَثْوَاب الْحَرِيم
إعجازا صَنَعُوا
إتْقَانًا فَعَلُوا
بِأَيْدِيهِم الجِبارة نفقا بَنَوْا
حَرَّرُوا أَنْفُسِهِم وتحرروا
وَفِي عَدُوّهِم استهتروا
رُعْبًا وَهَلَعا فِي قُلُوبِهِمْ زَرَعُوا
حَمَاة الْأَرْض وَالثُّغُور
كَانُوا أَطْفَالًا فَكَبِّرُوا
كَيْف يَنْسَى الْحَبّ كَبَّرُوا وَكَبّرُوا
اللَّه حاميهم وَلَهُم ينتصر
حَان مَوْعِد الْفَوْز فَانْتَظَرُوا
لَم يَبْقَى سِوَى الْقَلِيل سيرحل الْعَابِر
عَن أَرْضَنَا أَرْضٌ الطُّهْر
الْحَقّ يَعْلُوا وهو الْمُنْتَصِر
Nabil Alkhatib
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية