ما عاد فارسي
لم يكتف عاشقي المزعوم بإغرائي
أوقعني في شباكه جعلني أسير
ودس المخدر بين الحروف
خفت النبض
وصرت باسمه أهذي
لا أعي نفسي ولا حرفي
ونسيت اسمي وعنواني
ماتت الحروف أم أنا مت
لست ادري
أبيقظة أم بحلم أعيش
كنت كالبلهاء أخط له الحروف
أصابني بحرف طائش
ردني لصوابي
وتيقنت أني به كنت المخدوع
يرتدي قناع الزيف
ويقسم أني سيدة النساء
ملكة الحروف
وفي الليالي يمضي سهرات المجون
مع بنات الهوى
يوقع بالعذارى
شاب مهووس
ونسي أني فتاة طهر
أطهر من الطهور
نسي أني البتول
نسي أني كليوبترا
وأني السوسنة
ورأسي عال
أنا زينة بنات الحور
عربيد سكير
حياته ملئ بالصخب والمجون
نسي أني أقرأ الكف
وخطوط الطول
وأجس النبض
من قراءة نظرات العيون
نسي أن ملوك الجان بأمرتي يأتمرون
وبأخباره لي يجمعون
مكشوف هو من الأنس والجان
مكشوف من نظرات العيون
طردته من مملكتي
ونزعت منه سيف الفروسية
ولم أعد أستمع إلى تلك السيمفونية
ما عاد فارسي
وما عدت له عاشقة
بقلمي
ادال قنيزح
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية