من الذاكرة..
وحيداً أقلّبُ في دفاتر العمرِ
أجتّرُّ فرحاً ينتابُني كلَّ حنين.
لكرومٍ زاخرةٍ بعناقيدِ المحبّةِ
أضحت مهجورةً على مرِّ السنين.
أراودُ بقايا سماءٍ غافية
أحجمتْ غيثَها عن رمادِ روحي
في موسمٍ للعطاء حزين.
أشكو بثّي إلى الله لا لغيرهِ
علّهُ يرأفُ بخافقي وقروح الوتين.
غربةُ الروحِ أمرّ من غربةِ الجسدِ
بلا أملٍ أبحثُ عن الصادقِ الأمين.
يجتاحُنا السيلُ في غير موسمهِ
ينسجُ الرثاءَ ثوباً لقلبٍ ضنين.
لم تُبقِ الحياةُ لأحلامِنا ضجيجاً
ألبستْ جوانحَنا صمتَ الياسمين.
هكذا العمرُ أمسى رتيباً مقنناً
بين صراخِ القلبِ والعقلِ الرزين.
.. محمد عزو حرفوش..
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية