عندما أرحل سيشتاق القلم ليكتبني
يشتاق الورق لعطر أنفاسي
ستبرد الليالي
وتشحب الأيام
ستغير الشمس موعد شروقها
وتدور عقارب الساعة بعكس اتجاهها
عندما أرحل
سيهجرك الحلم وتطاردك الأوهام
كم مرة أخبرتك
أنني أحمل بين ضلوعي
قلب نقي طاهر
أحب
أبكي... أصرخ
أتمرد
وعلى جرحي أنثر الملح وأكابر
تأسرني الآلام
أحزن
تتسارع دقات قلبي
أدفن وجعي داخلي
أتركه لي وحدي
أنثر عبرات جنوني
أغار... أجن
فأنا في الحب
قلبي دائما خاسر
حاولت مرارا أن أتجاهلك
أتجاهل نظرتك
مغازلتك
أن أبتعد عنك
حاولت أن لاأبكي
أن لاأسقط
أنا دائما أكابر
ألثم جرحي وأضحك
ألهو كطفلة أبصرت لتوها
كمراهقة تحاول إثبات ذاتها
حاولت بين أحضانك أن لا أكبر
كباقي البشر
حاولت أن أبقى طفلتك المدللة
تهوى مرور أصابعك في شعرها
تهوى عشقك واحتضانك
و قلبي في الحب خاسر خاسر
ولكن أنا قوية
عنيفة بمشاعري
نقية
أموت شوقا إليك وأحترق غيرة
أخفي مشاعري
وربما لاأتردد في إظهارها
تناقضاتي كثيرة
أنا مستحيلة
استثنائية
طموحة
أعتلي صهوة الخيال وأرحل
إلى عالم أنا فيه
امرأة غير اعتيادية
أبوح بما في داخلي
أتمرد على الصمت وأمضي
وكل ما أعرفه أنني
عندما أرحل
ستشتاق لتكتبني
ستشتاق لروحي المخمليه
لضحكتي وهمستي
وربما دمعتي
ستعلم حينها أني
في حياتك طفلتك الشقية
وأنني أبدا لن أتكرر
ستدرك أني في عمرك لن أتكرر
وأنك من حبي لن تتحرر
أنا امتلكت الكون بحبك
أحببت غموضك
صمتك
كبريائك
أدمنتك ولا ألومك
إن لم تفهمني يوما
فأنا غير كل النساء كما أخبرتك
متمردة شقية
عنيفة نقية
ولكني في حياتك لن أتكرر..
بقلمي عهد عساف
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية