قالت شَبِّهني بشيء لا شبيه له
يفوق العِشٔق .. والهَيام .. والوَلَهٔ ..
اعتصرت عقلي حينها
وضاجعت أفكاري بسيجارتي
وقلت لها :
أنتِ المسجد الذي تُلِيَتْ فيه آيات صبري
فبكت جدرانه للواعج صدري ...
أنتِ من لها القلب تَرَجَّل
أنثى تغار منها الأنوثة وتخجل ...
أنتِ عقيدتي والمعتقد
وحرف كتبته فاتقد
استفز الذائقات فسربلته
بسنا قراءة من انتقد
أنتِ الخلود والمنفى
وسَجَعُ شِعري وماتقفَّى
يظهر للعيان قليله
وكثيرهُ في القلب يخفى
أنتِ عاصفة مع سبق الإصرار
بل زلزال وإعصار
دككتِ أركان عرشي
فانسالت من أغواره الأنمار
من دجى الليل أخذتِ شعرك
وسور الصين قلاع خدرك
وأهرامات مصر شموخك
ومن آلهة الإغريق سطرتِ ملامحك..
فمن ذا الذي يشبهك ياأنتِ
غسان منصور منصور
الكلمات المفتاحية :
شعراء مطلع الألفية