إطلالة على بطل الرواية /أمير وقرار بالسفر! فى قرية من قرى المنوفية الجميلة نشأ وتربى أمير بعد نقل إقامته من القاهرة بعد وفاة أبيه، ،ومرت مراحل عمره يعانى من شئ وحمل ثقيل ولكن تجاوزها ووصل إلى مرحلة الشباب، ،وتشكلت شخصيته بأشياء ومبادئ وقيم غاية فى العمق، ،واعتاد أن يكون عصاميا ويبنى نفسه بنفسه ويابى المساعدة من الجميع فتحمل مسؤولية حياته وتصرفاته منذ نعومة اظافره، ،، نبض قلبه للحب فعمق نظرته لنفسه وللحياة، ،ولكنه وقفت أمامه عقبات كالجبال ولكنه كان جديرا بتجاوزها بعد مواجهتها، ، أحب الورقة والقلم وعشق الكتاب، ،، ويدهشه عشق القلم للورقة وجريانه عليها بلهفة العاشق الولهان، ،الذى يسطر حروفه ونبض قلبه التى تخرج من قاع الأعماق، ، فيفرغ شحنات مكبوته فى قلبه كثقل الجبال، ، عنده ميولا فنية كثيرة كالادب والشعر والنثر والرسم والخط ،، يرى نفسه مثقفا فيعشق الكتاب واختاره أعز الأصدقاء، ، وبعد نهاية دراسته فى الجامعة كان يملا قلبه الطموح والآمال بأن يكون مدرسا فى مدارس اللغات، ،فاذابه وبعد اختبارات للقدرات فى احدى هذه المدارس واجتيازه لها بدرجة امتياز لم يوفق فى كتابة العقد، ،لافضلية غيره ممن معهم وساطات كبيرة من ذوى النفوذ والسلطة، ، فقال فى نفسه يحدثها، ،ليس هناك ما يدعو لأى ياس أو إحباط، ،ولكن يجب أن أعمل واجتهد حتى لو فى أعمال لاتناسبنى ولكن يجب أن اقاوم هذا الشعور القاسى كى لاتخور ارادتى وانهار! فعمل أمير فى أعمال كثيرة شاقة ولكنه لم يستطع الإنجاز ولم يدخر شيئا يذكر! وأدرك انه لو استمر على هذا المنوال فإنه لم ولن يستطيع أن يبنى نفسه وبيته ويجهز شقة كى يتزوج مثل جميع الشباب، ، فكان قرار السفر، ،،،، فقال يجب أن أوثق شهادة خبرة بالتدريس كى تكون معى فربما اعمل فى تلك الدولة العربية بالتدريس ،،وبالفعل قد وثفها ودفع فيها مبلغ كبير، ، وودع أمه واخوته، وما أصعب لحظات الوداع وقسوتها ؟؟!ولكن الأصعب منها فقد روح الشباب وخمود طاقتها، ،وإحساس بالاغتراب فى وسط الاهل والخلان ! فقبل يد أمه ملتمسا الدعاء ففاضت عيناه بالبكاء، ، وبكت الأم خوفا وحنينا وقالت، ،روح ياابنى ربنا يحبب فيك خلقه ويوفقك ويوضع فى بقك جوهرة وفى حنكك سكرة، ، وسافر أمير إلى بلاد غريبة ساعيا وراء الرزق الحلال، ،وإلى اللقاء مع الحلقة الاولى من رواية ” أمير … والتحديات ” فانتظرونا #رواية_أمير_والتحديات #بقلم_هانى_يوسف #قصص_قصيرة #نثر #شعر #مؤلف_وروائى